مضيعةُ وقت
كنتُ قد أنهيتُ شرب قهوتي و هَمَمتُ بالخروج ، حين دخَلَت بعباءتها الفيروزية المطرزة بالخرزات اللامعة، وضعَت نظارتها الشمسية على الطاولة، و طلبت ما طلبت من النادل، بدت لي فتاةً عشرينية مدللة، عَدَلتُ عن الخروج و أنا أراها تضع ساقًا على ساق، و تؤرجحُها للأمام و الخلف بينما تتفحص عيناها اللوحة الزيتية على الحائط المقابل لطاولتها، أسندتُ ظهري على ظهر مقعدي و أنا أحاول التظاهر بانتظار شخصٍ ما، في حين أن عينَيَّ كانت تتقاسَمُ النظَرات بين شاشة هاتفي، و الفتاة العشرينية، وضعتُ السماعات على أذني كَي لا أبدو كَمَن يتلصص عليها، أنزَلَت ساقها و انحنت بتأنٍّ على حقيبة يدها التي وضعتها بجانب قدمها، أخرجت كتابًا و شَرَعَت في القراءة، لم تنتبه للنادل و هو يضعُ كوب القهوة الحارَّة أمامها، تذكرتُ كتابي الذي بدأتُ بقراءته قبل أيام، لم أحضره اليوم ، ليس لأني نسيته، و إنما أردتُ أن أكون اليوم خفيفًا من كل شيء حتى من أفكاري، نظرتُ إلى اللوحة الزيتية، و الموسيقى تُطرِبُ سَمعي.. كنتُ قد قررت اليوم أن أتفرّغَ لمضيعة الوقت دون شعورٍ ضئيل بال...
ما ذاك الدعاء غير أمنية نطلقها لرب الأمنيات بها ندفع المخوف من شبح الفراق الذي لا يُراعي صغيرا ولا كبيرا ، محباً كان أم مُبغضا ، فسيفه على رقاب الخلق ماضٍ. ويبقى الدعاء يصدح في الأرجاء.
ردحذفو نعمَ بالله رب الخلق و رب الأمنيات
حذفشكراً لمروركم الكريم
الله لا يفرق بيننا
ردحذفآمين..
حذفشكراً لكم