المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٥

نبض المُحِــب

-لا تنهك قلبك معي.. فقلبي يملكه غيري. -لا يهم.. ما يهمني أن قلبي ينبض معكِ أنت فقط. ثم.. شق صدره و استخرج قلبه : تفضلي.. لا أملك أغلى منه هديةً. ضمت قلبه إليها و غادرته، بينما ظل يشيعها بابتسامة رضا. *** وضعت قلبه في صندوق مغلق لتحفظه، ثم كتبت لأحدهم : "إني أحبك جداً " *** بعد زمن.. تذكرت قلبَ مُحِبٍ في صندوق.. أسرعت إليه لتتفقده، فإذا بنبضه يُحتضر هرولت به إلى صاحبه و وجدته حيث تركته متكئا على جدارٍ يكاد ينهار إلا أنه اليوم هو شديد الذبول كقلبه، جلست بمحاذاته " أرجوك.. أعِد فؤادك إليك، إنه يحتاجك، سيموت و تموت أنت معه" - لستُ أكترث، هو لن يعود للحياة في جسدي، احتفظي به في دقائقه الأخيرة من عمره. حينها.. بكت بحرقة، بكت بألم، كم من الزمن أهملت قلبه! بكت حتى ابتل قلبه الذي بين يديها بدموعها ، فإذا بها تشعر برجفة تسري إلى أصابعها نظرت إليه إنه ينبض.. بدأت تعود له الحياة .. التفتت إلى المُحِــب لتُـبَشّـرَه، فإذا بوجهه يُشرق ثانيةً.. امتلأت سعادة.. ثم غادرته، لتشقَّ صدرها و تحتفظ بقلب المُحِــب بين جوانحها: "سامحني يا قلبُ على تقصيري، من الآن...

سامي .. فلتكن نصيبي

كان يوما ككل يوم .. كانت كل أموري تسير بشكل طبيعي و روتيني ، كنت أراجع دروسي بالغرفة مع أختي التي تصغرني بعامين .. و أسرح بخيالاتي - كعادتي - في أمور كثيرة ، أمور الدراسة و اختباراتي التي أقبلت علي سريعا دون أن أشعر ، وأمور صديقاتي و تعليقاتهن السخيفة التي تدور حولنا وأساتذتنا حتى الشبان الذين معنا في الفصل لم يسلموا من تهامسهن المتضاحك .. - منيرة .. تعالي يا ابنتي .. هذا عمك يريد أن يراك و أختك. فزعت من نداء أمي ، كنت غارقة في أفكاري ، فقمت مسرعة نحوها و أنا أَلـُـفُ غطاء رأسي سريعا ، و إذا بي أرى عمي و ابنه معه ! تراجعت خطوات للوراء و استدرت لأغطي كامل رأسي ، ثم تقدمت بخطوات خجلى لأسلم على عمي و أقبل رأسه ، وألقيت التحية على ابن عمي و أنا أشعر بأن كل دماءجسدي قد تجمعت في وجهي فأصبحت كطماطم حان قطافها – كما تقول صديقاتي - . جاءت أختي " هدى" من بعدي لتسلم على عمي و ابنه ، و اضطررناإلى أن نجلس معهم في المجلس حتى انتهاء الزيارة ، فعمي الذي يسكن بالعاصمة كان يأتي لزيارتنا مرتين أو ثلاث في كل عام بحسب ظروفه، و كان لا يحب إلا أن يبقى أطول فترة مع بنات أخيه المتوفى .. نحن لا نع...

فضيلتي و الخطيئة

لستُ أدري لمَ كلماتُكَ تُغريني.. تُغريني في أن أشاكسك فيها ، حتى تأتي إليَ بالمزيد بمزيدٍ من بوحِ خاطرك بمزيدٍ من تلميحات الإعجاب بمزيدٍ من الهذيان والهلوسة التي لا يفهمها غيري و غيرك.. و مزيدٍ من الخفقان ، و الشبع العاطفي. لستُ آبه بمن حولي ، لا آبه إلا بقلبي النحيل المشتهي لإغراء الكلمات ، و فيض المشاعر، و من لا يشتهيها؟! و من لا يشتهي الحب؟! و مع ذلك كنت حذرة، كنت أخشى الحب، حتى في غفلاتي ، حذرتُ منك.. حين تشبعتُ بخاطرتكَ قلتُ لك: "أحببتها" و على حين غرةٍ مني قلتَ لي: " وأنا ؟" صمتُ .. و صمتت أنفاسي و دقات قلبي.. فضحكتَ أنت بأعلى صوتك، حتى خشيتُ عليكَ أن تنفجر.. أيها المجنون .. لا تفرح كثيرا نعم .. أحببتُ خواطرك و استمتعتُ بأحاديثك و مزاحك و لكن لا تظن صمتي اعتراف بأني... لا.. أنا لم أُحِبَك كيف أحب رجلا من خلال الهاتف فقط؟ *** قلتَ لي ذات مرة : " فلنكُفَ عن هذا .. لقد مللت" أوجعتني حينها ..فأنا لم أَمـَـل، و لم أكتفِ، كنتُ أرغبُ بالمزيد ، قلتُ لك: " وخاطرتكَ الجديدة؟ أَلن تُسمِعَني إياها ؟ أنا أنتظرها منذ أيام." فأجبت: " و ماذا ستُسمِعي...