المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

بثــورٌ شقية

  نظَرت إلى وجهها في المرآة وجنتها اليُسرى لم تتخلص بعدُ من الحبوب الدهنية التي ظهرت منذ أشهر و صمدت حتى الآن ، تلمست وجنتها ، " حتى هذه البثور غاضبة مني لأني لم أخبرك عنها ، وإلا لكانت اختفت منذ زمن، كل شيء أمتلكه يُحِبُ أن أُحدثك عنه" توقفت عن التفكير بُرهة.. "أشيائي لا تدركُ بعدُ ما حصل..إنها كالأطفال." لبِست عباءتها و خرجت . أصبحت تُحب الخروج كثيرا، شعرت برغبةٍ مُلِحة في تناول قطعةٍ من الكعك، هنالك شيءٌ بداخلها لا يُطفؤه إلا الحلوى ، اتجهت بسيارتها لأقرب مخبز لتشتري صحنًا صغيراً به قطعتي كعك، " تبدو مُغرية و لذيذة " حَدثت نفسها و هي تصعد السيارة، أغلقت الباب لتدخل عالمها الخاص، شغلت مُشغل mp3 ، و بدأت بتناول قطعة الكعك الأولى، خُيّـلَ إليها أنه يود مشاركتها، ابتسمت له.. " و أنت أيضًا يا عزيزي، لا يجب أن تُفسِدَ عليَ طُقوسَ خَلوتي مع قطعة كعكٍ و مشغل mp3 " طارت بلا أجنحة مع الشيلات التي تستمع لها و القطعة اللذيذة في فمها، كم تُحبُ هذا التحليق ، بعيدًا عن كل الضوضاء الخارجية، و ضجتها الداخلية. لمحت البدر في السماء، ما أجم...